بــــــــــر شمري هــــوم مـشرف الركن الريآضي
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 06/04/2009
| موضوع: الفصل الثالث الإثنين أبريل 20, 2009 12:56 pm | |
| الفصل الثالث: الحقيقية و الألم
دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة المدرسة اللي كانت زحمة من البنات عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شكلها أو ستايلها يدزون البنات بكل قوة عشان يمرون بكل سرعة. العنود: شفيهم هالبنات عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة! سكتت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب طلعوا نورة و العنود من زحمة البنات لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسة.
العنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟ نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحملي بنفسك نورة: مع السلامة وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل نورة في قلبها : أففف الجو وايد حار ليش تأخر علي! إلتفتت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها... مرت السيارة من جنب مريم ببطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة.. ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها.. سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها..
وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة نورة: السلام عليكم سلوى: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و إستمرت بتقطيع الخضروات قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة سلوى: شفيك حبيبتي؟ عسى ما شر؟ نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي سلوى: شنوووو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟! نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم راح آكله سلوى: على راحتك حبيبتي
خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فكرة عن خلفية كل كتاب و عن شنو راح تدرس.
حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج. ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص.. مثل أمها بالضبط. قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها. و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها. مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها.
جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم .. كانت الساعة 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السلام عليكم ردوا عليها: و عليكم السلام وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "انتي نورة؟".. نورة: أي نعم أنا نورة.. المرأة: عرفتيني؟ نورة: لا والله.. من تكونين؟ "ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنة و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي" قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها.. سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من انتي؟ "أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة" سكتت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ نورة: صج؟؟ انتي عمة أمي؟؟ منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك سلوى: حياك الله في أي وقت منيرة: الله يحييك خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة منيرة: ماشالله عليك.. كبرتي و صرتي مرأة.. ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان منيرة: إنتي بصراحة نسخة من أمك.. نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد منيرة: ههههه لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي! نورة إبتسمت إبتسامة عريضة.. سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة
قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ.. منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة! سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وااايد في شغله في مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها.. منيرة: أنا اللي سمعته أنه قرر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟ منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر. سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة. منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما صدقت! سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها.. منيرة: و متى مقررة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدري نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟ منيرة: أنا اللي معور قلبي هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها.
نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفناييل و أنكبت القهوة على الأرض. لما سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار. سلوى: نورة أيش صار لك؟ نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري سلوى: نورة شصاير؟ نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس.. ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكي و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا غطت عينها.
قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك نورة: ألوووو هدى:هلااااااا والله بنورة اللي نورنا صوتها نورة: هلا بيك هدى: شفيك.. صوتك متغير.. صاير شي؟ نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي هدى:باااااااال.. راقدة لهالحزة! نورة: ليش الساعة كم أحين؟ هدى: الساعة 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. هههههه.. تعالي كيف المدرسة؟ نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنات حليوين و حتى المعلمات نورة: الحمد الله.. هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي نورة: أنا حضرت قبل ما أنام هدى: ويييييي.. أشوف الشطارة زايدة نورة: ههههههه شنسوي بعد.. يلا حبيبتي نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد هدى: وصل.. يلا باااااي
سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها.. نورة و هي تفكر: بصراحة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قلبي.. فهي أقرب مني فهما و سنا.. والله خاطري أقول لها بس أحسها ما راح تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سهل علي الأمور..
رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة.. مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة. نورة: أنا ليش أفكر فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! راح أسأل العنود بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها.. طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة.
يتبــع مع الفــصل الــرابع: البــدايـة مــع مـريــم انا ترى يمكن مب جايب الفصل الرابع علشان الموضوع كله منقول وانا ما ادري متى بيجيب الموضوع الرابع | |
|